إحسان صلاح الدين هدايت و إيمان نعمان و ناهد حسن
خلاصة
تشكل العقاقير المشتقة من النباتات
جزءاً كبيراً من المنتجات الطبية منذ زمن بعيد وقد اتجهت هيئات طبية كثيرة
لاستخدام طب الأعشاب بعد أن أثبتت العقاقير المصنعة حدوث أعراض جانبية غير
مرغوب فيها. تعتمد العديد من المستحضرات الصيدلانية على الأوليات الفعالة مثل
السليمارين المستخدم فى علاج الكثير من الأمراض النشطة و من المعروف أن أهم
الأدوية المستوردة تكون إما على هيئة منتجات نهائية أو مواد خام للتصنيع تحت
الإشراف والترخيص. وقد نجحت محاولات زراعة نبات السليبم ماريانوم فى الأراضى
المستصلحة فى مصر، كما أثبت استخلاص السليمارين الناتج من هذه النباتات
المزروعة فى مصر أنها عينات نقية وتحتوى على سليبنين (أ) + سليبنين (ب)
بتركيزات عالية جداً.
تمثل الدراسة الحالية أهمية اقتصادية كبيرة إذ أنها صممت لتقييم مقدرة
السليمارين المصرى كمستحضر له المقدرة على وقاية وتحفيز نشاط المواد
والإنزيمات المضادة للأكسدة ضد الشوارد الحرة التى تنتج من العوامل المؤكسدة.
أوضحت النتائج أن التغيرات الناتجة عن التعرض الإشعاعى تتمثل فى نقص معنوى فى
كمية الجلوتاثيون ومستوى النشاط الإنزيمى لكل من الجلوتاثيون بيروكسيديز
والسوبر اكسيد ديسميوتيز وارتفاعا فى مستوى الدهون فوق المؤكسدة فى كل من
الدم والكبد مقارنة بالمجموعة الضابطة وذلك طوال مدة التجربة ( بعد يوم
وثلاثة وسبعة أيام من التشعيع).
أظهر إعطاء السليمارين المصرى عن طريق الفم بجرعة 70 مللجم / كجم لمـدة 10
أيام قبل تعرض أجساد الجرذان للإشعاع الجامى لجرعة 7 جراى تحسنا ملحوظا فى
حدة التغيرات التى أحدثها الإشعاع فى معظم المعايير تحت الدراسة مما يؤكد قوة
السليمارين المنتج والمستخلص بمصر كأحد العقاقير المضادة للأكسدة وكذلك قدرته
على التعامل مع الشوارد الحرة.
