|

منى
محمد حسنين
خلاصة
تعتبر المبيدات العضوية
الأكثر استخداما فى مكافحة آفات الزراعة أحد أسباب تلوث البيئة وكذلك مرض
البلهارسيا الذى لا يزال يشكل واحدا من أخطر الأمراض بمصر.
تم إجراء هذا البحث لدراسة تأثير تداخل إصابة الجرذ الأبيض ببلهارسيا
مانسوناى مع التسمم بالمبيد الفسفورى العضوى "سيولان" على وظائف كل من الكبد
والكلى ومستويات كل من الجلوكوز وهرمون الإنسولين فى بلازما الدم لذكور
الفئران، كذلك تم فحص عينات لمقاطع من نسيج الكبد للجرذان المصابة
بالبلهارسيا مانسوناى فقط وأيضا المجموعات المعرضة للبلهارسيا مانسوناى مع
المبيد الفسفورى العضوى "سيولان" بعد ثمانى أسابيع من المعاملات .
أوضحت الدراسة أن تعاطى المبيد عن طريق الفم بجرعات مقدارها 50/1 و20/1 من
الجرعة نصف المميتة للجرذ الطبيعى والجرذ الذى يتم عدوته ببلهارسيا مانسوناى
يسبب زيادة معنوية لكل من الأنزيمين الناقلين للأمين (جلوتامات وبايروفات)
وكذلك فى البليروبين بعد ثمانى أسابيع من العدوى والمعاملة بالسيولان.
بمقارنة النتائج مع مثيلتها فى الجرذان الضابطة، يتضح أن الجرذان التى يتم
عدوتها بالبلهارسيا تكون أكثر تأثرا بسمية المبيد "سيولان" وأن حدة التأثير
السمى تزيد بزيادة الجرعة المعطاة من المبيد تحت الدراسة. أوضحت الدراسة أيضا
أن العدوى بالبلهارسيا مانسوناى لا تؤثر على بولينا الدم بعد ثمانى أسابيع من
العدوى بينما سجلت النتائج زيادة معنوية فى بولينا الدم بعد المعاملة
بالسيولان وتزيد هذه الزيادة فى الجرعة الأعلى.
سجلت النتائج أيضا زيادة معنوية فى الكرياتنين نتيجة الحقن بالسيولين تزيد
بزيادة الجرعة وأيضا عند التداخل بالعدوى بالبلهارسيا مانسوناى، كما أوضحت
النتائج تغيرات معنوية فى كل من السكر وهرمون الإنسولين وقد تأثرت هذه
التغيرات بمراحل العدوى بالبلهارسيا فى الفترة من
1 إلى 8 أسابيع.
أظهر الفحص الميكروسكوبى لنسيج الكبد أنه فى حالة الإصابة بالبلهارسيا
مانسوناى تكونت جرانيولوما (ورم حبيبى) كبدية من الخلايا والألياف الإلتهابية
حول البويضات وكذلك حول الميراسيديوم . أما فى حالة الجرذان المصابة
بالبلهارسيا والمعاملة بمبيد السيولان، وجد أن الجرانيولوما تكونت من الألياف
الالتهابية أكثر من الخلايا الالتهابية كما لوحظ تحللا فى بويضات الطفيل داخل
الجرانيولوما كما أن البؤر الالتهابية زادت فى الأتساع مع زيادة الجرعة
المعطاة من السيولان.
وفقا لما أبرزته النتائج فى هذا البحث، نخلص إلى أن التعرض لعدوى بلهارسيا
مانسوناى يزيد من التأثير السمى الناجم عن المبيدات الفسفورية العضوية ونوصى
بضرورة تكثيف حملات التوعية والعلاج لمكافحة طفيل البلهارسيا فى الريف المصرى
مع التحفظ الشديد عند استخدام المبيدات الفسفورية العضوية.
الرجوع |

أهداف
المركز

الهيكل التنظيمى

الخدمات
المجلة

الدورات التدريبية

منح الزمالة
|